الوضع المظلم
الخميس ٠٧ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تقرير: النساء بمخيمات سورية يواجهون العنف والاكتئاب والإجبار على "الجنس"

  • ذكرت واحدة من كل أربع نساء تقريباً إنهن شهدن اعتداءات جنسية في المخيم على أساس يومي أو أسبوعي أو شهري
تقرير: النساء بمخيمات سورية يواجهون العنف والاكتئاب والإجبار على
مخيمات اللاجئين السوريين (أرشيف)

نبّه تقرير جديد من أن النساء والأطفال الذين يعيشون في بعض المخيمات السورية، يواجهون مستويات مرتفعة من العنف والاكتئاب مع إجبار بعض النساء على ممارسة "الجنس من أجل البقاء"، وفق ما أوردت صحيفة "الغارديان".

وأفصح تقرير صادر عن منظمة "وورلد فيجن" أن الأطفال فيما يسمى "بمعسكرات الأرامل" يتعرضون للإهمال الشديد والإساءة والإجبار على العمل، فيما تكون الأمهات في "نقطة الانهيار" نفسياً.

ونوهت المنظمة غير الربحية إلى أن أكثر من 80 بالمئة من النساء، قالوا إنهن لا يتلقين رعاية صحية كافية و95 بالمئة عبرن عن شعورهن باليأس.

اقرأ أيضاً: سوريا.. الطبقة الوسطى باتت مسحوقة والعائلة تحتاج 5 أضعاف راتبها

ولفتت المنظمة غير الحكومية إنه لا يُسمح للنساء بمغادرة المخيمات بحرية، ونتيجة عدم تمكنهم من البحث عن عمل مدفوع الأجر أو إعالة أسرهم، يجد البعض أنه "لا خيار أمامهم" سوى الانخراط فيما يسمى بـ "الجنس من أجل البقاء".

وذكر قرابة 34 بالمئة من الأطفال، إنهم تعرضوا لواحد أو أكثر من أشكال العنف و2 بالمئة قالوا إنهم تزوجوا وهم في سن مبكرة. 

ومن ضمن 419 شخصاً قابلتهم منظمة "وورد فيجن" في 28 مخيّماً، وهي موطن لعشرات الآلاف من النساء العازبات - بما في ذلك المطلقات أو اللائي خسرن أزواجهن وأطفالهن، ذكرت واحدة من كل أربع نساء تقريباً إنهن شهدن اعتداءات جنسية في المخيم على أساس يومي أو أسبوعي أو شهري.

ولفت قرابة 9 بالمئة من المستطلعين إنهم تعرضوا للإيذاء الجنسي.

وضمن هذا الإطار، ذكرت ألكسندرا ماتي، المؤلفة الرئيسية للتقرير: "إننا نرى العالم يعرب عن تضامنه مع ضحايا الصراع في أوكرانيا، والحكومات ملتزمة بسخاء ببذل كل ما في وسعها لتلبية الاحتياجات الإنسانية هناك، لكن الأرامل السوريات وأطفالهن يستحقون نفس المستوى من التعاطف والرحمة والالتزام، إن آلامهم ويأسهم وحاجتهم لا تقل عن أي شخص آخر يفر من الصراع".

وتعرض ما يدنو من 7 ملايين سوري للنزوح داخلياً، منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011، ويعيش قرابة 2.8 مليون فيما يقدر بـ 1300 مخيم للنازحين داخليا شمال غرب البلاد.

وكان أكثر من 14 مليون سوري بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة اعتباراً من الشهر الماضي، تبعاً للأمم المتحدة.

وتدار مخيمات الأرامل في إدلب وحلب من قبل المعارضة السورية والجيش التركي، وتعدّ الظروف هناك أسوأ "بشكل كبير" مما كانت عليه في المخيمات العامة، ولا تقدم إلا القليل من الخدمات الأساسية لقاطني تلك المخيمات وفي بعض الأحيان لا تقدم الخدمات على الإطلاق.

وذكرت فاطمة (اسم مستعار)، وهي أم لثلاثة أطفال في أحد المخيمات، إنها تعاني من آلام حادة في الظهر، بيد أنها لا تستطيع الحصول على رعاية صحية، مضيفةً: "ليس لدينا حتى خبز وماء، عندما يطلب (الأطفال) الموز، أطلب منهم التحلي بالصبر، لا يوجد شيء يمكننا القيام به، الماء والخبز أهم".

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!